واشنطن تدعو حكام السودان "للاستجابة لإرادة الشعب" ومناوي يطالب حمدوك بعدم الانحياز لأي طرف
كتب بواسطة: الجزيرة نشر بتاريخ: السبت، 23 تشرين1/أكتوير 2021 17:05حثت واشنطن السلطة الانتقالية في السودان على "الاستجابة لإرادة الشعب" بعد يوم من خروج مظاهرات لتأييد الحكومة مقابل اعتصام ينادي بإسقاطها، وفي الأثناء دعا حاكم دارفور والقيادي البارز في جناح الميثاق الوطني بقوى الحرية والتغيير مني أركو مناوي رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ألا ينحاز لأي طرف في الأزمة الراهنة.
وقال مناوي -الذي يرأس أيضا حركة تحرير السودان- إنه ينبغي على حمدوك أن يكون رئيس وزراء لكل الشعب السوداني وليس لمجموعة محددة، وفق تعبيره.
في السياق نفسه، دعا القيادي في جناح الميثاق الوطني نور الدائم طه -لدى مخاطبته المعتصمين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم اليوم الجمعة- مجموعة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بإيقاف "الاستفزاز" والحضور إلى الاعتصام "من أجل مصلحة السودان".
وتمسك طه بالاستمرار في الاعتصام لحين تحقيق مطلبهم بحل الحكومة وتوسيع قاعدة المشاركة في إدارة الفترة الانتقالية.
وأضاف طه أنه إذا لم تحل الحكومة نفسها فإن "الشارع سوف يحلها"، وهدد بذهاب مجموعة الميثاق الوطني إلى تلفزيون السودان غدا إذا لم يأت الطرف الآخر، ورأى أن الاعتصام انتصر وسيستمر.
وأدى المعتصمون اليوم صلاة الجمعة في محيط القصر الجمهوري، حيث يواصلون اعتصامهم المفتوح منذ السبت الماضي للمطالبة بحل حكومة حمدوك واستبدال حكومة كفاءات بها وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي والمحكمة الدستورية.
ودعا خطيب الجمعة محمد فضل الله محمد زين المعتصمين إلى الحفاظ على وحدة السودان ونبذ العنصرية والسعي إلى الوفاق وجمع السودانيين على كلمة واحدة.
حل الحكومة "ليس مطروحا"
بالمقابل، قالت مجموعة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إن مسألة حل الحكومة غير مطروحة ودعت رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لتسليم السلطة إلى المدنيين.
من جهته، قال القيادي بمجموعة الميثاق الوطني أحمد إدريس إبراهيم في حديث للجزيرة إنه لا يرى حلا في القريب العاجل للأزمة بين المكونين المدني والعسكري في مجلس السيادة، وإن المخرج الآن هو حل حكومة حمدوك.
وحسب البيان، فقد أشاد نائب المبعوث الأميركي بجهود الحكومة الانتقالية لتحقيق التحول الديمقراطي، داعيا إلى توافق كل شركاء الحكم لضمان نجاح الفترة الانتقالية وصولا إلى نظام ديمقراطي كامل وراسخ.